إذا كانت هذه أول مرة تزور موقعنا فلا تنسى عمل Like لايك لصفحتنا على الفيس بوك اضغط هنا

الاثنين، 5 أغسطس 2013

أبو الغار : الحكومة الجديدة مستنيرة لا تفرق بين أقباط ومسلمين

قال الدكتور محمد أبو الغار- رئيس الحزب المصري الديمقراطي وعضو جبهة الإنقاذ الوطني- إن الأقباط دخلوا المعترك السياسي بقوة وأصبح لهم نشاطا سياسيا بعيدًا عن أسوار الكنيسة، وأن الحكومة الجديدة مستنيرة لا تفرق بين أقباط ومسلمين، بعد أن تخلصت مصر من الحكم الفاشي للإخوان المسلمين، الذي قسم المصريين، ودفع الناس لكراهيته، متوقعا خسارة التيارات الإسلامية في الانتخابات المقبلة.
وأضاف أبو الغار : "الشعب المصري كله سعيد، لأنه استطاع أن يتخلص من الحكم الفاشي حكم الإخوان المسلمين، وأن الجيش المصري ساند خروج الشعب المصري كله بثورة شعبية بهذه الأعداد الهائلة، والتي بدونها لما استطاع الجيش فعل شيء بمفرده".
وأشار أبو الغار إلى "أنه لأول مرة في مصر ينزل الشعب بهذا العدد خاصةً أن البعض منهم لم يشاركوا من قبل في أي تظاهرات من قبل ولا في العمل السياسي، وأيضا أقباط الصعيد الذين لم يشاركوا في الانتخابات من قبل أيضًا شاركوا في 30 يونيو حتى الفلاحين والقرى والعشوائيات لذلك كانت مصر كلها ممثلة في هذا اليوم ولهذا استجاب لهم الجيش لمنع اندلاع حرب أهلية".
وأوضح أبو الغار "أن الأقباط قبل ثورة 25 يناير لم يكن لهم نشاط سياسي حقيقي باستثناء قليلين منهم، وكانت الكنيسة هي التي تقول للناس ماذا يفعلون، لكن الموقف تغير تمامًا بعد ثورة يناير ومشاركة الأقباط فيها وسقوط شهداء منهم أيضًا، وأصبح هناك حركات قبطية وائتلافات ودخلوا الأحزاب بكثافة شديدة، وأذكر أن 23 % من أعضاء الحزب المصري الديمقراطي من الأقباط، لذا فإن الأقباط دخلوا المعترك السياسي بقوة وأصبح النشاط السياسي لهم بعيدًا عن أسوار الكنيسة، التي أصبحت للعبادة والأعمال الروحانية والصلاة والمناسبات الاجتماعية، ويُعد هذا نقلةً إيجابية كبيرة".
وعن تقييم تعامل الإخوان في الفترة السابقة مع الأقليات قال أبو الغار إن "الإخوان استطاعوا أن يقسموا المصريين وجعلوا كل الناس ضدهم، فكان من الممكن كسب ود الشيعة والأقباط والمسلمين غير الإخوان، لكنهم استطاعوا أن يدفعوا الناس لكراهيتهم".
وعن قضايا ازدراء الإسلام التي تزايدت بشكل كبير في عهد الإخوان ضد الأقباط، قال أبو الغار "إن مصر تتغير وأن إعمال القانون سيسود".
وعن التشكيل الوزاري الجديد، والذي يتضمن ثلاثة أقباط وثلاث سيدات، قال أبو الغار "إن هذه الوزارة هي حكومة تكنوقراط، وهم وزراء لديهم قدرات جيدة في فروع تخصصهم، ولديهم خبرة في عملهم، وأرى أنها وزارة مستنيرة لا تفرق بين أقباط ومسلمين، المهم أنهم يكونوا أكفاء".
وحول مواجهة التيارات المتأسلمة في الانتخابات، والتي تلعب على مشاعر البسطاء، قال أبو الغار للوكالة إن "الديمقراطية هي الطريق الوحيد للمصريين، فعلينا المشاركة في الانتخابات بنفس قوة نزولنا يوم 30 يونيو للتظاهر، حتى لا تتمكن الأحزاب الإسلامية من حصد الأغلبية، فلو ذهب المصريون إلى الصناديق فلن يكون هناك برلمان أو استفتاء إسلامي، فالناس أصابتها حالة من الإحباط الشديد من حكم الإخوان، وهو أمر أصبح مفروغ منه، أن يلفظوهم حتى في الانتخابات"، مشيرًا إلى أن "الدعم الذي كان يتلقاه الإخوان من دول بعينها، لم يعد متاحًا الآن".
وعن تعديل دستور 2012 أوضح أن "لجنة تعديل الدستور متميزة وتضم خبراء، وسيخرجون علينا بدستور مدني محترم يليق بمصر"، مشيرًا إلى "أن الإعلان الدستوري المؤقت الذي أصدره الرئيس المصري عدلي منصور كانت له ظروف، وأعلن في وقت صعب والبلد في انقسام شديد، وكان لابد من إعلان يضع اعتبارات كثيرة، وهو ما أوضحها لنا الرئيس منصور"

ليست هناك تعليقات:

الحقوق محفوظة مصر نت 2015 ©