إذا كانت هذه أول مرة تزور موقعنا فلا تنسى عمل Like لايك لصفحتنا على الفيس بوك اضغط هنا

الأحد، 18 مايو 2014

محمود بانجو بائع الكلاب والمليونير الشحاذ

يمكن وصف هذا المقال بالرائع لانه يلتزم بالاصول المهنية فى فن كتابة المقال من ناحية ، ويستخدم اسلوب الاستصحاب من ناحية ثانية ، ويقدم معلومات غزيرة باسلوب شيق من ناحية ثالثة
والمقال للكاتب الصحفي صفوت عمران السبت 17 مايو 2014 بجريدة الجمهورية فى صفحة «الطريق إلى القصر»، حول محمود بدر مؤسس حركة «تمرد» التى لعبت دورًا كبيرًا في الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى.
و تهكم عمران على مؤسس تمرد بعنف ووصفه فى عنوان مقاله بـ«بائع الكلاب»
يقول عمران: «"الشحاذ المليونير" ليست رواية جديدة للأديب العالمي جبريال جارسيا ماركيز الذي رحل عن عالمنا في أبريل الماضي إنما قصة واقعية لشاب كان قبل عام يبحث عن مكافأة لا تزيد علي 500 جنيه شهريا يتولي منها الانفاق علي نفسه بعدما بدأ حياته بائعا للكلاب في مسقط رأسه كما يروي مقربون منه..».
ويفضح عمران مؤسس تمرد كاشفا عن طرده من بلاط صاحبة الجلاله نظرا لضعف مستواه المهنى حيث يقول «الشاب ذو 28 ربيعا أدرك مع اندلاع ثورة يناير أن النضال السياسي قد يمنحه أرباحا أكثر بكثير من الخدمة في بلاط صاحبة الجلالة خاصة بعدما طرده إبراهيم عيسي رئيس تحرير الدستور من الجريدة لضعف مستواه المهني».
والمرحلة الفاصلة فى حياة بدر الشهير بمحمود بانجو عندما أسس مع آخرين حملة تمرد ضد مرسى ونظام الإخوان ثم سرعان ما بدأت الخلافات تدب بين أعضائها باتهام حسن شاهين لرفيقه محمود بدر بسرقة فكرته.
ويؤكد عمران أن نضال بدر ورفاقه لم يكن بالمجان ولا لخدمة الوطن بل كان مدفوع الأجر مقدما « لم ينفع بدر الرقص علي جميع الحبال ولم يستطع ان يخدع المتفرجين في سيرك السياسة المتناقض أكثر من ذلك. ورويدا رويدا اصابه ورفاقه الغرور وتبادلا الاتهامات بعدما اختلفوا علي توزيع الغنائم فنضالهم لم يكن بالمجان أو من أجل الوطن كما كان يحاولون ايهام الجميع لكنه مدفوع الثمن مقدما ما بين شيكات وتحويلات بنكيه وكاش».
ويتهم عمران بدر بالحصول سرا على «أموال من حسين سالم رجل أعمال مبارك وتارة اخري باع نفسه لأحمد أبوهشيمة والذي اشتراه مقابل 20 ألف جنيه راتبا شهريا غير الحوافز وعينه مسئول علاقات عامة أو "مخلصاتي" وهي المهنة التي يجيدها بعدما لفظته الصحافة».
ويكشف عمران تفاصيل دقيقة حول ممتلكات بدر التى تضخمت بشدة بعد تأسيس تمرد حيث يؤكد أنه «انتقل فجأة من شقة في شبين القناطر ليسكن في شقتين بأفخر عمارات الزمالك والمهندسين».
ويتساءل عمران:« لم يسأله أحد من أين لك هذا؟ وهو السؤال الذي يوجه عادة في بلادنا لخصوم السلطة ويصبح سيفا مسلطأ علي اعناقهم فيما يبقي خدمها وعبيدها في مأمن الي حين».
ويشير عمران إلى أن «بدر الذي تحول الي مناضل سياسي لم يستطع ان يخفي قبحه طويلا وسرعان ما انكشف كل شيء حوله لكنه بقي وحركته مجرد دكان يستخدم كمانشيت في جرنال أو صحيفة ويقبضوا الثمن سواء من الخارج أو الداخل كما قال رفقائهم في الحركة الذين لم يصبهم من الحب نصيب». ويكشف عمران عن الصفقة التى أبرمها بدر مع القيادى السابق بالحزب الوطنى ياسر الهضيبى والذى بات أحد قيادات الوفد حاليا مؤكدا أن بدر «عقد صفقة من النوع الذي يجيده مع نائب دائرته السابق عن الحزب الوطني والقيادي الحالي بحزب الوفد ياسر الهضيبي بأن يسوقه ليكون محافظا مقابل ان يخلي لبدر الدائرة ويتولي الانفاق علية في انتخابات البرلمان وبالفعل تم اختيار الهضيبي محافظا للمنوفية في حكومة الببلاوي لكنه استبعد في اللحظات الأخيرة بعدما اعترض علية المنايفة وهددوا بطرده فكرر بدر وعده بان يأتي به محافظا للقليوبية بعد انتخابات الرئاسة الحالية ثمنا لما ينفقه عليه من أموال في تكرار بغيض لزواج المال بالسياسة الذي أسقط نظام مبارك».

ليست هناك تعليقات:

الحقوق محفوظة مصر نت 2015 ©