إذا كانت هذه أول مرة تزور موقعنا فلا تنسى عمل Like لايك لصفحتنا على الفيس بوك اضغط هنا

الاثنين، 18 أغسطس 2014

طائفة البهرة تعود الى مصر



ترتبط طائفة «البهرة» بالطائفة الإسماعيلية، التي كانت في نشأتها الأولى تدعو إلى إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق، والتي ظلت، وفقًا لرواية الموسوعة «الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة»، تعمل في الستر والكتمان، حتى ظهرت حركة، عبيد الله المهدي، في المغرب، فقويت به شكوتهم ثم تسلم الإمامة من بعده المنصور، ثم المعز لدين الله الفاطمي، ثم تولاها العزيز بالله ثم الحاكم بأمر الله، ثم الظاهر ثم المستنصر بالله.
وبعد وفاة المستنصر وقع الخلاف بين ولديه نزار والمستعلي، وتمكن المستعلي من تسلّم زمام الخلافة والإمامة بالقوة وبمساعدة خاله الأفضل الجمالي، قائد الجيوش الفاطمية، وبذلك انقسمت الإسماعيلية إلى فرقتين: 1- المستعلية، 2- نزارية.
والمستعلية استمر أئمتها في إدارة شؤون الخلافة في مصر، وبعد المستعلي جاء الآمر بالله ثم الطيب بن الآمر، الذي يدعون أنه دخل كهف الستر والغيبة، ثم جاء العاضد، استولى القائد صلاح الدين الأيوبي على شؤون الدولة الفاطمية، وبذلك تفرق الإسماعيلية بفرقتيها (النزارية – والمستعلية)، فكون الإسماعيليون في اليمن فرقة إسماعيلية مستعلية باسم «الإسماعيلية الطيبية»، وتعرف اليوم باسم «طائفة البهرة».
وفي موسوعة «الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة»: «لم يمارس الإسماعيلية الطيبية أي نشاط سياسي، ولكنهم ركنوا إلى التجارة بين الهند واليمن، ووجدوا في ذلك فرصة لنشر الدعوة في الهند وخاصة في ولاية (جوجرات) وأقبل الهندوس على الإسلام حتى كثر عددهم في الهند وعرفوا باسم (البهرة)».
وجاء استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، للسلطان مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند، والذي تبرع لصالح صندوق "تحيا مصر" بمبلغ عشرة ملايين جنيه، ليلقي الضوء على طائفة البهرة أصحاب الأصول المصرية والذين عاشوا إبان العصر الفاطمي في مصر.
والبهرة لفظ هندي قديم بمعنى "التاجر" وقد انقسمت إلى فرقتين الداوودية، نسبة إلى قطب شاه داود ـ وينتشرون في الهند، وباكستان، منذ القرن العاشر الهجري، والسليمانية: نسبة إلى سليمان بن حسن، وهؤلاء مركزهم في اليمن حتى الآن.
وعرف عن البهرة أنهم لا يقيمون الصلاة في مساجد المسلمين بالرغم من أن عقائدهم مشابهة لعقائد سائر الفرق الإسلامية المعتدلة ويصلون صلاة المسلمين ويحجون إلى بيت الله الحرام كبقية المسلمين.
وقال بعض المؤرخين إن طائفة البهرة، من الفاطميين الشيعة الذين كانوا في مصر وعندما انتهى العصر الفاطمي هاجروا وانتقلوا من بلد إلى آخر حتى انتهى بهم المقام إلى الهند فاستقروا بها واندمجوا في المجتمع الهندي، ومع انفتاح دول الخليج هاجر إليها البهرة للعمل، وتوجد أعداد كبيرة منهم في الإمارات، وخاصة في دبي إذ يعتبرونها مركزاً لهم.
ويتسم البهرة بوحدة الزي للنساء كما أن هناك زيًا موحدًا للرجال، ويتميزون بأنهم مسالمون ولا يختلطون كثيرًا إلا مع أتباع طائفتهم، ويصل عدد أتباعها في العالم إلى مليون ونصف المليون شخص مركزهم الرئيسي في بومباي ويتواجد غالبيتهم في اليمن والهند.
ولد سلطان البهرة "مفضل سيف الدين" في مدينة سورت غرب الهند وينتمي إلى أسرة توارثت زعامة الطائفة منذ زمن بعيد، تولى تربيته وتعليمه والده السلطان الراحل الدكتور محمد برهان الدين، منذ صغر سنه، فورث عنه جميع خصال الزعامة والشهامة.
وتنص كتب طائفة البهرة على أنه من يتولى زعامتهم لا يأتي إلا بتعيين له من السلطان الراحل، ومفضل سيف الدين هو الابن الثاني لوالده سلطان البهرة الراحل الدكتور محمد برهان الدين، وقد عينه والده خلفا "ولي عهد" له قبل وفاته بسنيتن.
وتنشىء  طائفة البهرة مشاريع خدمية مثل توفير المياه، والمستشفيات، وإنشاء مدارس لحفظ القرآن الكريم، كما يحيون ليالي رمضان، يساعدون الفقراء والمساكين وإطعام الناس

ليست هناك تعليقات:

الحقوق محفوظة مصر نت 2015 ©