تحدث الغنوشى بصراحة عن رغبة اعضاء حركته فى الفصل بين العمل السياسى والعمل الدينى حتى لا يتحمل الدين اخطاء النشاط الحزبى والبرلمانى والحكومى ، وكذلك لا تتحمل الحركة النظرة السلبية لاحزاب الاسلام السياسى حاليا بسبب انخراط بعض الحركات فى العنف والارهاب .
وينطلق غدا المؤتمر الوطني العاشر لحركة النهضة، وهو المؤتمر الَّذِي بات يُقارب أن يكون حدثا وطنيا بامتياز نظرا لموقع الحركة في تحولات المشهد التونسي ومعادلات الحكم والسياسة بعد الثورة، واقليميا ايضا يما تطرحه النهضة من اسئلة محوريّة حول قدرة حركات الاسلام السياسي على التفاعل مع تغيرات الاوضاع والاتهاتات التي تواجهها بتوظيف الدين في سياق الصراع على السلطة.
جريدة"الشروق" الورقية التونسية تنشر الجمعة 20 مايو 2016 حديثا شاملا ومطولا خصّ به رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الشروق، وتناول الحديث محاور مهمة على علاقة بالتفاعلات الجارية داخل الجسم النهضاوي واستحقاقات المؤتمر وأهم مخرجاته وما قد يأتي به من جديد وأولويات عمل النهضة الجديدة مستقبلا، وايضا مشاغل وطنية اخرى كتغيير رئيس الحكومة والمصالحة ووضع الاقتصاد الوطني وأداء اجهزة الدولة
وكان الغنوشى قد تحدث امس لصحيفة لوموند الفرنسية وقال :“نحن نؤكد أنّ النهضة حزب سياسي/ ديموقراطي ومدني له مرجعية قيم حضارية مسلمة وحداثية… نحن نتجه نحو حزب يختص فقط في الانشطة السياسية”.
وأضاف “نخرج من الاسلام السياسي لندخل في الديموقراطية المسلمة. نحن مسلمون ديمقراطيون ولا نعرف انفسنا بأننا (جزء من) الاسلام السياسي”.
وأفاد “نريد أن يكون النشاط الديني مستقلاً تماماً عن النشاط السياسي. هذا أمر جيد للسياسيين لأنهم لن يكونوا مستقبلاً متهمين بتوظيف الدين لغايات سياسية. وهو جيد أيضاً للدين حتى لا يكون رهين السياسة وموظفاً من قبل السياسيين”.
ومن المنتظر إعادة انتخاب راشد الغنوشي، خلال المؤتمر الذي يتواصل ثلاثة أيام، رئيساً للحركة مثلما حدث في آخر مؤتمر سنة 2012.
ليست هناك تعليقات: