إذا كانت هذه أول مرة تزور موقعنا فلا تنسى عمل Like لايك لصفحتنا على الفيس بوك اضغط هنا

السبت، 10 أغسطس 2013

قصيدة جديدة للشّاعر عبدالرحمن الأبنودي .. آن الأوان يا مصر

من وحي "الثورة الشعبية التي أسقطت  محمد مرسي"، استوحى الشاعر الشعبي المصري الكبير عبدالرحمن الأبنودي قصيدته الجديدة "آن الأوان يا مصر" التي يتغنى فيها بشباب مصر الذين هبّوا إلى الميادين و"خلُّونا تانى نِحِسَّ إنّ احنا مش عواجيز".
واعتبر الأبنودي أن الثورة كانت سلمية، وهادئة: "عُمْرَكْش ما شُفْت ثورة زىّ نسمةْ صِيف..؟ غُنا وفَرْحَة ومحبَّة.. والهتافْ ع الكيف؟"
وهاجم الشاعر الإخوان المسلمين دون أن يسميهم حين قال: "يا زارع الغِلّ.. مَصر بتزرَع الغَلَّة..وانت كذّاب... خَلَطْت البَلْطجة بِملَّة".
وفيما يأتي نص القصيدة:
آدى الشًّباب اللّى عَلَى قلبِك يا مصر عزيز
خلُّونا تانى نِحِسَّ إنّ احنا مش عواجيز
خدعونا لمّا قالوا لنا: «يا أساتْذِتْنا..»
شُفنا الأساتذة فْ ثوانى بيصْبَحوا تلاميذ!!
■ ■ ■
أبواب بيوت تتفتَح رَمِتِ الشباب بَرَّه
كما شَمْس رشت ضياها كُلُّه.. بالمرَّة
آه مِنَّها مصر لمّا تِنِوْى عَلَى نَيَّة...
وأهمّ نَوَاياها فى الدُّنيا.. تِعِيش حُرَّة!!
■ ■ ■
شَبَابْنا غَطُّوا الميدان كإنُّه من غير أرض
ملايين فى صوت.. وِصَلاة الثورة أكبر فَرْض
لو كنت أعرف ألخَّص مصر فى قصيدة..
أجساد وأرواح وأصوات سكْنوا أحلام بعض!!
■ ■ ■
ما كاْنش فيه غير حِجارةْ أرْصِفَة وْأَسفلْت
فإمتى طِلِع الشَّباب ده.. هل أنا غَفَّلْت..؟
يا حَاجِب الشّمس.. مهما الغِيم غِزِرْ.. بِيرُوح..
بلَد عَصِيَّة ومش حَتْنُولْها مهما فَعَلْت!!
■ ■ ■
ويا مصر.. آن الأوان يشوُفوكى حَقيقيَّة
وإيديكى عارْية.. وطالعة تقولى: «سِلْميّة»
قُصاد جحافِل من الأشرار باسْم الدِّين
مُنَى قلوبهم يِخَلُّوا الثورة دَمويّة!!
■ ■ ■
صافى يا قلْب الشباب.. دافِى يا قلْب البلَد
غَمَرُوا مُدُنْها (ومش قصدى حكاية عدد)..
طِلع القمر فى الميدان.. وغَنَّى للثّوار
(من قبْل ما تقول بلد.. قول مصر.. بلد الولد..)
■ ■ ■
عُمْرَكْش ما شُفْت ثورة زىّ نسمةْ صِيف..؟
غُنا وفَرْحَة ومحبَّة.. والهتافْ ع الكيف؟
مش الوشوش اللى مزروعة كراهيّة
واللى تِصَبَّح عليه.. يرفع فى وِشَّك سيف!!
■ ■ ■
ويا شبابنا البطَل.. يا بحْرنا الجارِفْ
عَاِيم أنا ع الهُتَاف وجيت لكُم طايفْ
إوعاك تسيب الميدان.. سِبْناه مَرَّة زمان
سرقوه وكنت إنت واقِف وِسْطُهم شايف!!
■ ■ ■
واتخطَفِت الثورة خَطفوها بتوع الدِّين
واخترعوا حاجة جميلة اسمها التخوين
نفوا بِعيد كلّ من لُه يدّ فى الثورة
استبعدونا عَشان وَجَدُونا مصريين!!
■ ■ ■
الثورة ما كانِتْش ثورتهم ولا حَتكون
قضُّوها فى قتل شهداءْنا وهدْم سجون
وإحنا فْ براءَة رحلْنا شهيد يِشِدّ شهيد
دلوقْت جُونَا طبيعى.. جُم بأصْل اللون!!
■ ■ ■
يا مصر.. لا رجعة من تانى ولا تفريط
اللى اتخدع مرتين - سامحينى - يبقى عبيط
يا اللى فتحتى البيبان للنُّور يُخُشّ الدار
ما تِرْجَعِيش للضلام ومْعَاشْرة الوطاويط!!
■ ■ ■
لكن احنا مازلنا.. وِدِمَانا مَدد للغد
حتى ان زرعتوا الميدان بالسَّنط يِطرح ورد
طِلعوا فى كل المدن.. شموس لأجيالنا
(يا مصر.. آن الأوان يشوفوكى ساعْة الجدّ!!)
■ ■ ■
شايفة بْعينيكى يا مصر.. وسامْعه بِودانِكْ
عُمْرك ما كنتى هزيلة.. القوّة فى إيمانك
ودُولْ قِناع فوق قِناع علشان يِداروا الكِذْب
عاوز يخون من جديد نَفْسِ الذى خَانِكْ!!
■ ■ ■
يا مصر.. يا وردة الدنيا.. ما زيّك حَدّ
إيّاكى يِهْدا الهُتاف.. أو تِتِرْخِى لِك يَدّ
الفجر واقف وَرا بْوابِكْ بيسْتنَّى
ما تكرَّهِيش الربيع تانى فى لون الورد!!
■ ■ ■
أعلامْ تغطِّى ميادينها بعدد الناس
شُوف الهتاف فيه فُروق إحساس عن إحساس
هُتاف جميل الرنين.. بيقول: «يا حريَّة»
وهتاف كراهيِّته مِ الساسْ لحدّ الراس!!
■ ■ ■
هَمَجْ بتزرع حرايق فى بلاد الحِلم
كإنى فى مسرحية أو باشاهد فيلم
خُلُصْنا م اللى فى يوم عَطَّل مَسِيرتنا
جُونا اللّى مايكْرَهُوا إلا انتصار العِلْم!!!!
■ ■ ■
يا زارع الغِلّ.. مَصر بتزرَع الغَلَّة..
وانت كذّاب... خَلَطْت البَلْطجة بِملَّة
اللى رَشَاك بالتَّمَن وقالَّك اقتلهُم
وقالوا تحت الشموس.. وهوّه فى الضلّة
■ ■ ■
الدَّمّ.. لو غابْ دِقيقة واحدة.. يوْحشْهُمْ
لا رحمة ولا أى عَدْل إلاّ تَوَحُّشْهُمْ
هُمّ اللى يرموا الشباب للموت من اللُّسطح
هل غِير فى طبَق الدِّما حَيْغَمِّسُوا عِيشهُم؟!
■ ■ ■
إسلامْنا مش لِحْيَة مَنكوشَة ولا جلباب
قِيَمْ نبيلة أصيلة.. وِنِكْرَهِ الكَدَّاب
لكنِّ دُول يستعينوا فى جَهْلُهُمْ بالكِدْب
وبالدَّسيسَة.. أمَلْهم مصر تبقى خَرَاب!!
■ ■ ■
يا شارب الدَّمْ امْسَحْ لِحْيِتَك مِ الدمّ
قاتل شباب الوطن بِقلْب أعمى أصمّ
لا القَلْب بِتحرَّكُه أحزان ولا أفراح
وَلاَ انت مَصْرى ولاَ مِنَّا انت مين يا عم؟!
■ ■ ■
بُحور من الخَلْق هزِّيتوا الوجود هَزَّة
والوقفة كانت مثال.. بِيجسِّدِ العِزَّة
يا مصر.. صوت الهُتاف أشعلها نارْ فِى رَمَاد
لا تِنْطفى لْمصر نار.. فاهْمانا يا (غَزَّة)؟
ويا مصر.. فَتَحُوا بِيبانِكْ تُسْتَبَاح لِلنَّاس
ما هو كل شىء له وظيفة وكلّ حِيط بِأَسَاس
جاىّ السِّلاح اللّى جاىّ بْغَدر يِقْتِلنِى..
الرحلة من ليبيا جايَّه - عَبْرِنا - لحماس!!
■ ■ ■
وحماس.. دَهِى اللّى بَكِينا عليها دمْع وويل
وقلوبنا يومها اتْشَوِتْ بقنابل إسرائيل
هِيّه اللّى بِتْخونِّى علناً.. لا خجَل ولا عيب
ويا حَماسْ.. بِنْت عمِّى - إحنا فاض الكِيل!!!
■ ■ ■
حُب الوطن مِ الإيمان.. يا غافلين اصْحُوا
باب للأمل من سِنين تِعِبْنا فى فَتْحُه
إحنا ولاد الوطن نموت فداه دايماً
وبالقلوب الوطن نسدِّلُه جَرْحُه!!
■ ■ ■
وأنا عارف إنّ الجهالة والغباء لِزَوال
فَيا مَصْر قومى ودافعى عن مَصير أجيال
الثورة تيّار أمل فايِضْ على مَجْرَاه
فرَس أصيلة ماليها بسّ غير خيّال!!!
■ ■ ■
دُول أهل تكويش لا إحساس بالفقير ولا بَذْل
جرّبنا حكم الطَّمَع.. والأخْوَنَة.. والعَزْل
طالعين برمْل الكهوف ع الوِش والجَلباب
كإنّنا كلنا ف مسرح.. بيعرض هَزْل!!
■ ■ ■
لا ماء.. ولا كهربا.. ولا سولار.. ولا عيش
سنة بالكتير تَحْتُكُم.. كُنا حَنِلْبِس خِيش
سرقتوا ثورتنا ثُرْنا تانى.... جِبناها
وتقولوا قال: «انقلاب» لأ واللى عملُه الجيش!!!
■ ■ ■
أمريكا.. آخِر نكَدْ ع اللّى كسَرْناكُم
وإسرائيل اللى بالها ارتاح ويّاكم
خايفين من الثورة لا تْعيد الحساب تانى
كإنّ خالعين أبُوهم مش خلعناكم!!
■ ■ ■
يارب.. مصر الأمان والحب والهِمَّة
زيح عنَّها المجرمين.. واكشِفِ الغُمّة
وادْفعها تزرع وتبنى وتسبق الدنيا
وبالإيمان بالعمل.. تِصعد إلى القمَّة!!
■ ■ ■
ومصر بلد التسامح والأمان والعدل
لا تحتمل مُغتَصِبْ حقّ العباد.. ولا نَدْل
م الفرعون إخناتون.. لمحمد الإسلام
وكل دين فى الوجود له فى ترابها.. أصل!!
■ ■ ■
أقلّ فلّاح فى مصر قَضَاها صُوم وصلاة
فما تقولوش إنّكُم حراس كلام الله
ياللى قتلتوا الشباب دفاع عن الأطماع
وعن المناصب.. فإنتوا أهل دنيا وجَاه!!
■ ■ ■
جونا منين اللى لو نِصعد يردُّونا..
تمويل مُريب.. مال غريب.. أعداءنا مَلكونا
لكن دى مصر اللى أبداً ما انْحَنِيت غير لِيه
وكل ما نأسلِم الإسلام.. يحاربونا!!
■ ■ ■
حُبّ الوطن مِ الإيمان فَيا غافلين اصحوا
باب للأمل.. من سنين تِعبنا فى فَتْحُه
إحنا بتوع الوطن نموت فِداه فعلاً
وبماء قلوبنا الوطن نِسد لُه جُرحه!!
■ ■ ■
يا بياعين الوطن بِتْغَيَّرُوا القاضى!
وطَليتُوا مُستقبل الأمة بلون ماضى..
جيش.. شُرطة.. إعلام.. ثقافة.. ضد «أيَّاً» كان
نطّيتُوا فوق الزمن وِجِيتوا ع الفاضى!!
■ ■ ■
صَدّقنى.. صعبان عليا رغم إجرامك
غَسَلوا دماغَك وسَرَقوا أحلى أيامك
أكياس فلوسْهُم بِتِفْتِنْ عَ الِّلى فى قلوبهم
مال مِنْدفِع لاجل يِقْتل مصر قدامك!!
■ ■ ■
كإنِّنا مش بلد واحد ولا إحناش دين
ولا مصر دى أمّ النَّسيجْ: إسلام وِمسيحيين
كراهيّتَك سادَّه قُدامك طريق الشُّوف
فإذا إنت ماتْشوفْش بُكراك راح يشوف لك مين؟
■ ■ ■
ومصر.. والصمْت لو طوِّل تقول: ماتِتْ
وِيِعْلَى صوت اللصوص واللى اتسرق ساكت
وقبْل ما اليأس يُدْخُل مِن شقوق الباب
تلاقى لا الظلم كان.. ولا أزمنه فاتت!!
■ ■ ■
بُرْكان وِكَحّ الحمم فجأة.. بلا إنْذار
وِنَتَرْ كراسى اللى صَبَغوا الثورة لون العار
صاحْبُوا العدو وْقَطَّعُوا خيوط وِدِّنا العربى
بقت القضايا «ختان» بنت «وجواز مِسْيار»!!
■ ■ ■
السِّجن تَاوَى اللى نَاوِى يبقَى سَجَّانَك
زمن بيعرف.. قوى.. يخون الذى خانِك
واللى يبيعك لأعدائِك بِخِسَّة وغَدْر
والمشترين السَّلامة.. برَّه دُكَّانك!!
■ ■ ■
وَادِى الشَّباب اللّى عَلَى قَلبِك يا مصر عزيز
خَلُّونا تانى نِحِسّ إن إحنا مُش عواجيز
خدعونا لمّا قالولنا: «يا أساتذتنا»..
شُفنا الأساتذة فْ ثوانى بيصبحوا تلاميذ!! -(المصري اليوم). 
التاريخ : 2013/07/13

ليست هناك تعليقات:

الحقوق محفوظة مصر نت 2015 ©